قصيده/الأقصى في بابل للشاعر محمود رفعت زعلوك

صدقت الرؤيا وَ مِنا المجدُ زالَ
ونال مِنَّا البكاء ما نالَ
بالدماء سَطَّرنا تاريخ باقٍ
كأسطورةٍ في المروءة
وللأقصى البسالة
يا يهود اعلموا أن القدس باقٍ
وأننا لا نخشى الاحتلالَ
نعم.... نموت ويبقى القدس
شهداءٌ يموتُ أطفالُنا رجالَ
بالدعاءِ داوينا جروح
وجرح الأقصى في القلبِ مازالَ
يا أشلاءَ طفلٍ تمزقت عدوانا
ويا دموعَ أمٍ ثكلى الأمان
عجزت كلماتي أن تجد للقصيدة عنوانا
وكيف أُعنونُ أمجادً وبطولاتْ
يا أرضَ الدياناتِ والرسالاتْ
القدس بك و كلُّ العباداتْ
جاء اليهودُ لأراضينا وانتزعوا
زهرة الوادي وأرض الأجدادْ
سامحينا يا قدس الشهداء
ارتضينا بالذلِ بديلاً للكبرياء
عطشى لا نرتوي
فبحورِ الماءِ دماء
جرحى ومن ينكوي بالذلِ
لا يجدُ له دواء
نرضى بالوهن، ونظن أنه دهاء
الأقصى يصرخُ أرضً وسماء
حتى النخيل ووديان الماء
تلألأ الزيتونُ من أغصانهِ
ترى الأغصانَ تبكي لفقدهِ
وفي الأقصى تاريخُ يهدد بزوالهِ
تسمع القرآن تُتلا آياتهِ
ترى الأم تدمع
وبكاؤها يسمع
ترى اليتيمَ مفترشاً في الفناءِ بيتهِ
لا يجد من آثارِ أمهِ
سوى كلمة أمّيِ
تخرج من فاههِ
تحرق قلوب العرب
تشبعُ كيد عدوهِ
مات اليتيمُ رمز الصمودْ
مات والأقصى لن يموتْ
مادام هذا الوجودْ
سيبقى للخلودْ
عزيزٌ بإسلامهِ
الأقصى لن يموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق