معلومات عن اوزان الشعر

تقطيع بيت الشعر :


التقطيع من أهم ثمرات علم العروض: وهو ملكة فكرية ترسخ بالمزاولة ، وكثرة المران المتتابع ، والتكرار ..


وأحسن الطرق المتبعة لمعرفة تقطيع البيت الشعري لمعرفة البحر الذي ينتمي اليه ؛ هو كتابة البيت كتابة عروضية ..


ثم القيام بتتبع البيت في السطر الذي يليه ، ثم وضع علامة ( - ) اشارة لكل حرف متحرك أيا كانت حركته ( ضمة ، أو فتحة ، أو كسرة ) . ووضع علامة السكون ( ه) اشارة لكل حرف ساكن .. الى نهاية البيت ..

ولهذه الطريقة قواعد يلزم معرفتها ، حيث أن العروضيين لا يعبؤون عند تقطيع الأبيات الا بالمنطوق من الحروف أثناء قراءتها .. فيقابلونه بنظائره من التفاعيل .


لذلك يوجبون مراعاة القوانين التالية:

· الحرف المضعف يكتب بحرفين عند ارادة الوزن ؛ أولهما ساكن والثاني متحرك ، هكذا : ( ه ) ( - ).
· التنوين في جميع صوره يكتب نونا ساكنة ( - ه ).
· همزة الوصل اذا كانت في درج الكلام تسقط من الوزن ؛ كماسقطت في النطق.
· ال الشمسية تسقط من الوزن اذا كانت في درج الكلام مثل ( طلعت الشمس ).
· ألف المد التي لا تكتب يجب اعتبارها في الوزن في مثل : هذا ، وذلك ، وهؤلاء.
· لما كانت العرب في كلامها لا تبتدئ بساكن ، ولاتقف على متحرك ؛ فقد وجب إشباع حركتي آخر الشطر الأول ، والشطر الثاني من البيت إنكانا متحركين لينتج عن مدهما حرف ساكن يصح الوقوف عليه ؛ كما في قول البارودي :

سواي بتحنان الأغاريد يطرب – و *** وغيري باللذات يلهو ويعجب

ووبعد ذلك يتحرى التفاعيل المناسبة للبيت بمقتضى وضعه حسب الحركة ،والسكون ..


مثال ذلك :

وما المرء إلا بيت شعر عروضه ** مصائب لكن ضربه حفرة القبر

- - ه - ه / - - ه - ه - ه / - - ه - ه / - - ه - - ه ** - - ه - / - - ه - ه - ه / - - ه - ه / - - ه - ه - هوملمر / ء اللابي / تشعرن / عروضهو ** مصاء / بلا كن ضر / بهو حف / رتلقبر يفعولن / مفاعيلن / فعولن / مفاعلن ** فعول / مفاعيلن / فعولن / مفاعيلن

وأهم طريقة لرسوخ ملكة التقطيع في ذهن الناشئ أن يتعهد الأبيات المقطعة ، ويحاول تكرار ألفاظها ،والنظر إليها ، مع تقطيعها ، ثم يكثر من التقطيع حتى يجد نفسه قادرا على المحاكاة ،وتقطيع أي بيت يعرض عليه ، وذلك بعد تكوين السليقة العروضية الناتجة عن الممارسة ،والتكرار ..






العلل التي تدخل بيت الشعر:


الزحاف :  
هوتغيير يدخل العروض ، والضرب ، كما يدخل الحشو .ولا يلزم تكراره الا اذا جرىمجرى العلة : كقبض الطويل ، وخبن البسيط ..


والزحاف نوعان :



مفرد:

وهو ثمانية أقسام ، وهي:

1. الخبن : وهو حذف الثاني الساكن من التفعيلة، حيث تصبح ( فاعلن ) فعلن . و ( مستفعلن ) متفعلن.
2. الاضمار : وهو تسكن الثاني المتحرك ، حيث تصبح ( متفاعلن ) مستفعلن.
3. الوقص : وهو حذف الثاني المتحرك ، حيث تصبح ( متفاعلن ) مفاعلن.
4. الطي : وهو حذف الرابع الساكن ، حيث تصبح ( مستفعلن ) مستعلن . و ( مفعولات ) مفعلات.
5. القبض : وهو حذف الخامس الساكن ، حيث تصبح ( فعولن ) فعول . و ( مفاعيلن ) مفاعلن.
6. العصب : تسكين الخامس المتحرك ، فتصبح ( مفاعلتن ) مفاعيلن.
7. العقل : حذف الخامس المتحرك ، فتصبح ( مفاعلتن ) مفاعلن.
8. الكف : حذف السابع الساكن ، فتصبح ( فاعلاتن ) فاعلات . و( مفاعيلن ) مفاعيل . و ( مستفعلن ) مستفعل . و ( فاعلاتن ) فاعلات.

الزحاف المركب ( المزدوج ) وهو اربعة اقسام:

1. الخبل ( الخبن مع الطي ) : حذف الرابع ، والثاني الساكنين ، فتصبح ( مستفعلن )متعلن . و ( مفعولات ) متعلات.
2. الخزل ( الاضمار مع الطي ) : اسكانالثاني المتحرك : فتصبح ( متفاعلن ) متفعلن.
3. الشكل ( الخبن مع الكف ): وهو حذف الثاني والسابع الساكنين ، فتصبح ( فاعلاتن ) فعلات . و ( مستفعلن ) متفعل.
4. النقص ( العصب مع الكف ) : وهو اسكان الخامس المتحرك ، وحذف السابع الساكن . فتصبح ( مفاعلتن ) مفاعلت .




 انتشار الشعر العربي في العالم:


وقد سيطر طابع الشعر العربي المميز ( الوزن ، والقافية ) على الشعر في العالم ، وطغى على الطابع الإغريقي، واللاتيني ، والجرماني .. وبرغم أن اللغات : الجرمانية - خاصة الألمانية - يصعب استخدامها في القافية ؛ فقد اتخذت الطابع العربي طابعا لها ، ونبذت الأصول الجرمانية ، والإغريقية .. حتى صارت غريبةعليها اليوم .

وأول تأثيرات طابع الشعر العربي المميز قد وردت إلى الغرب عبر ( بيزنطة ) في صلوات اليهود في القرن السادس قبل الهجرة ، وفي القصائد الدينية للكنيسة الرومانية الشرقية ...


أما الوزن فقد ظهر في الشعر لأول مرة حوالي عام 245 ه في الشعر الديني الذي نظمه ( أوتفريد ) ..


وقد انتشر الشعرالأندلسي حينما خرج من ( قرطبة ) إلى أصقاع أوربا .. فأخذ الشعراء الغنائيون عن (الأوزان ، والقوافي ) العربية ... حتى أصبح شعر الغزل الأندلسي فنا عالميا ، فغزا : فرنسا ، وإيطاليا ، وصقلية ، والنمسا ، وألمانيا.


ولعل أكبر دليل على ذلكما كتبه ( خوان رويز ) من أشعار لمحبوبته ، وما كتبه شعراء بلاط الملك ( ألفونس )، وما زالت ترانيم ( عيد الميلاد ) تحمل الطابع العربي حتى ذلك اليوم .


وقد أثر طابع الشعر العربي على ( إيطاليا ) تأثيرا أكبر .. ونشاهد ذلك واضحا في أشعار ( فرنسيس الأسيزي ) ، و ( دانتي ) ، و ( فراجا كابا نا داتودي ) ، و ( ميكيا فيللي ) ... فقد نظموا على أسس الأوزان العربية .. كما بقي ذلك الأثر العربي أوضح ما يكون في ( صقلية ) ، و( توسكانا ) ، و ( البندقية).

http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_20378.html 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق