احمد شوقى

أحمد شوقي/
1285 - 1351 هـ / 1868 - 1932 م
أحمد بن علي بن أحمد شوقي.
أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف.
عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.


 قصائد الشاعر في القسم شعراء الفصحى في العصر الحديث/
 
قم في فم الدنيا و حيي الأزهرا  ولد الهدى فالكائنات ضياء  إلى عرفات الله يا خير زائر  هنيئا أمير المؤمنين 
همت الفلك و احتواها الماء  في الموت ما أعيا و في أسبابه  عادت أغاني العرس رجع نواح  سلوا قلبي غداة سلى و ثابا 
سلام من صبا بردى أرق  ريم على القاع بين البان و العلم  خدعوها بقولهم حسناء  بسيفك يعلو الحق و الحق أغلب 
اثن عنان القلب و اسلم به  الله أكبر كم بالفتح من عجب  لمن ذلك الملك الذي عز جانبه  أنادي الرسم لو ملك الجوابا 
أنا من بدل بالكتب الصحابا  أعدت الراحة الكبرى لمن تعبا  أيها العمال  أداري العيون الفاترات السواجيا 
ركزوا رفاتك في الرمال لواء  بعثوا الخلافة سيرة في النادي  آية هذا الزمان  قم للمعلم 
رثاء الخلافة  داوِ المُتَيَّمَ داوِهِ  مَن جَعَل المَغربَ مَطلَعَ الضُحى  لي جَدَّةٌ تَرأَفُ بي 
أَلا حَبَّذا صُحبَةَ المَكتَبِ  يَدُ المَلِكِ العَلَوي الكَريم  قامَ مِن عِلَّتِهِ الشاكي الوَصِب  يا اِبنَ زَيدونَ مَرحَبا 
مِن أَعجَبِ الأَخبارِ أَنَّ الأَرنَبا  ضَرَبوا القِبابَ عَلى اليَبابِ  ما تِلكَ أَهدابي  عَلى قَدرِ الهَوى يَأتي العِتابُ 
رَوَّعوهُ فَتَوَلّى مُغضَبا  وَهَذِهِ واقِعَةٌ مُستَغرَبَه  مالَ وَاِحتَجَب  قَد حَمَلَت إِحدى نِسا الأَرانِبِ 
يَحكونَ أَنَّ أُمَّةَ الأَرانِبِ  قَد سَمِعَ الثَعلَبُ أَهلَ القُرى  لَقَد لامَني يا هِندُ في الحُبِّ لائِمٌ  سَماؤُكِ يا دُنيا خِداعُ سَرابِ 
حَفَّ كَأسَها الحَبَبُ  إِثنِ عَنانَ القَلبِ وَاِسلَم بِهِ  أَريدُ سُلُوَّكُم وَالقَلبُ يَأبى  أَرى شَجَراً في السَماءِ اِحتَجَب 
فَدَيناهُ مِن زائِرٍ مُرتَقَب  سَما يُناغي الشُهُبا  أَرَأَيتَ زَينَ العابِدينَ مُجَهَّزاً  أَتى نَبِيَّ اللَهِ يَوماً ثَعلَبُ 
خَليفَةٌ ما جاءَ حَتّى ذَهَبا  أَيُّها العُمّالُ  قَد كُنتُ أوثِرُ أَن تَقولَ رِثائي  كانَ لِبَعضِ الناسِ بَبَّغاءُ 
لِدودَةِ القَزِّ عِندي  يا أَيُّها الناعي أَبا الوُزَراءِ  كُلَّ يَومٍ مِهرَجانٌ كَلَّلوا  يا فَرَنسا نِلتِ أَسبابَ السَماء 
ظَبيٌ رَأى صورَتَهُ في الماءِ  سُوَيجعَ النيلِ رِفقاً بِالسُوَيداءِ  بَيتٌ عَلى أَرضِ الهُدى وَسَمائِهِ  خَطَّت يَداكَ الرَوضَةَ الغَنّاءَ 
مِنكَ يا هاجِرُ دائي  لا السُهدُ يَطويهِ وَلا الإِغضاءُ  مَن ظَنَّ بَعدَكَ أَن يَقولَ رِثاءَ  أَعلى المَمالِكِ ما كُرسِيُّهُ الماءُ 
اِجعَل رِثاءَكَ لِلرِجالِ جَزاءَ  لَقَد لَبّى زَعيمُكُمُ النِداءَ  يا وَيحَ أَهلِيَ أَبلى بَينَ أَعيُنِهِم  أَحمُدُكَ اللَهَ وَأُطري الأَنبِياء 
خُلِقنا لِلحَياةِ وَلِلمَماتِ  فَلَم أَرَ قَبلَهُ المَريخَ مُلقىً  قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ  مُفَسِّرَ آيِّ اللَهِ بِالأَمسِ بَينَنا 
ضَجَّت لِمَصرَعِ غالِبٍ  استخلفَ المَنصورَ في وصاتِهِ  السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ  مَماتٌ في المَواكِبِ أَم حَياةُ 
أَتَتني الصُحفُ عَنكَ مُخَبِّراتِ  لَستُ بِناسٍ لَيلَةً  يا لَيلَةً سَمَّيتُها لَيلَتي  هَنيئاً أَميرَ المُؤمِنينَ فَإِنَّما 
سَعَت لَكَ صورَتي وَأَتاكَ شَخصي  لا وَالقَوامُ الَّذي وَالأَعيُنِ اللاتي  مُنتَزَهُ العَبّاسِ لِلمُجتَلى  فَتحِيَّةٌ دُنيا تَدومُ وَصِحَّةٌ 
آذارُ أَقبَلَ قُم بِنا يا صاحِ  طُوِيَ البِساطُ وَجَفَّتِ الأَقداحُ  أَعُقابٌ في عَنانِ الجَوِّ لاح  خَطَونا في الجِهادِ خُطاً فِساحا 
صَرحٌ عَلى الوادي المُبارَكِ ضاحي  الرُشدُ أَجمَلُ سيرَةً يا أَحمَدُ  يا ناشِرَ العِلمِ بِهَذي البِلاد  بَثَثتُ شَكوايَ فَذابَ الجَليدُ 
أَصابَ المُجاهِدُ عُقبى الشَهيدِ  يا شِراعاً وَراءَ دِجلَةَ يَجري  الضُلوعُ تَتَّقِدُ  سُنونٌ تُعادُ وَدَهرٌ يُعيد 
كُلُّ حَيٍّ عَلى المَنِيَّةِ غادي  نَحنُ الكَشّافَةُ في الوادي  قِف بِاللَواحِظِ عِندَ حَدِّك  لِمَن غُرَّةٌ تَنجَلي مِن بَعيد 
سِر أَبا صالِحٍ إِلى اللَهِ وَاِترُك  في مُقلَتَيكِ مَصارِعُ الأَكبادِ  يا غابَ بولونَ وَلي  مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ 
قُم سابِقِ الساعَةَ وَاِسبِق وَعدَها  لَحظَها لَحظَها رُوَيداً رُوَيدا  سَعيُ الفَتى في عَيشِهِ عِبادَه  يا مَلَكاً تَعَبَّدا 
قِف ناجِ أَهرامَ الجَلالِ وَنادِ  بي مِثلُ ما بِكِ يا قُمرِيَّةَ الوادي  بِأَبي وَروحي الناعِماتِ الغيدا  سَأَلتُكَ بِالوِدادِ أَبا حُسَينٍ 
إِنَّ الوُشاةَ وَإِن لَم أَحصِهِم عَدَدا  لِلعاشِقينَ رِضاكَ  يَمُدُّ الدُجى في لَوعَتي وَيَزيدُ  ساجِعُ الشَرقِ طارَ عَن أَوكارِهِ 
وَجَدتُ الحَياةَ طَريقَ الزُمَر  النيلُ العَذبُ هُوَ الكَوثَر  يا أَيُّها الدَمعُ الوَفِيُّ بِدارِ  لَكَ أَن تَلومَ وَلي مِنَ الأَعذارِ 
صِغارٌ بِحُلوانَ تَستَبشِرُ  تِلكَ الطَبيعَةُ قِف بِنا يا ساري  في ذي الجُفونِ صَوارِمُ الأَقدارِ  سَل يَلدِزاً ذاتَ القُصورِ 
فَأرٌ رَأى القِطَّ عَلى الجِدارِ  عَرَضوا الأَمانَ عَلى الخَواطِر  لَم يَمُت مَن لَهُ أَثَر  رَأَيتُ في بَعضِ الرِياضِ قُبَّرَه 
اللَيثُ مَلكُ القِفارِ  كَأسٌ مِنَ الدُنيا تُدار  يا شِبهَ سَيِّدَةِ البَتولِ  بَدَأَ الطَيفُ بِالجَميلِ وَزارا 
أَبا الهَولِ طالَ عَلَيكَ العُصُر  قَلبٌ يَذوبُ وَمَدمَعٌ يَجري  قِف بِهَذا البَحرِ وَاُنظُر ما غَمَر  قِفوا بِالقُبورِ نُسائِل عُمَر 
عَلِيُّ لَوِ اِستَشَرتَ أَباكَ قَبلاً  أَبكيكَ إِسماعيلَ مِصرَ وَفي البُكا  حَلَفتُ بِالمُسَتَّرَه  ظَلَمَ الرِجالُ نِساءَهُم وَتَعَسَّفوا 
مَجموعَةٌ لِأَحمَدٍ  عَلى أَيِّ الجِنانِ بِنا تَمُرُّ  اللَهُ يَحكُمُ في المَدائِنِ وَالقُرى  اليَومَ أَصعَدُ دونَ قَبرِكَ مِنبَرا 
أَتى ثَعالَةَ يَوماً  بِاللَهِ يا نَسَماتِ النيلِ في السَحَرِ  مَلِكَ السَماءِ بَهَرتَ في الأَنوارِ  لَقَد وافَتنِيَ البُشرى 
لا السُهدُ يُدنيني إِلَيهِ وَلا الكَرى  ناشِئٌ في الوَردِ مِن أَيّامِهِ  جِنٌّ عَلَى حَرَمِ السَماءِ أَغاروا  ما جَلَّ فيهِم عيدُكَ المَأثورُ 
مَملَكَةٌ مُدَبَّرَه  يَمامَةٌ كانَت بِأَعلى الشَجَرَه  بَغلٌ أَتى الجَوادَ ذات مَرَّه  أَمِنَ البَحرِ صائِغٌ عَبقَرِيٌّ 
يَحكونَ أَنَّ رَجُلاً كُردِيّا  إِن تَسأَلي عَن مِصرَ حَوّاءِ القُرى  قَدَّمتُ بَينَ يَدَيَّ نَفساً أَذنَبَت  لَكُم في الخَطِّ سَيّارَه 
الأَصلُ في كُلِّ بِنايَةٍ حَجَر  أَتَغلِبُني ذاتُ الدَلالِ عَلى صَبري  جِبريلُ هَلِّل في السَماءِ وَكَبِّرِ  تولُستويُ تُجري آيَةُ العِلمِ دَمعَها 
سَكَنَ الزَمانُ وَلانَتِ الأَقدارُ  قُل لِلرِجالِ طَغى الأَسير  يا عَزيزاً لَنا بِمِصرَ عَلِمنا  مَن لِنِضوٍ يَتَنَزّى أَلَما 
كُن في التَواضُعِ  تَحِيَّةُ شاعِرٍ يا ماءَ جَكسو  اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي  عَفيفُ الجَهرِ وَالهَمسِ 
دامَت مَعاليكَ فينا يا اِبنَ فاطِمَةٍ  قالوا فَروقُ المُلكِ دارُ مَخاوِفٍ  مَرَّت عَلى الخُفاشِ  أَيُّها المُنتَحي بِأَسوانَ داراً 
رُدَّتِ الروحُ عَلى المُضنى مَعَك  أَقدِم فَلَيسَ عَلى الإِقدامِ مُمتَنِعُ  إِنفَع بِما أُعطيتَ مِن قُدرَةٍ  اِختَرتَ يَومَ الهَولِ يَومَ وَداعِ 
الناسُ لِلدُنيا تَبَع  خَفَضتُ لِعِزَّةِ المَوتِ اليَراعا  ضُمّي قِناعَكِ يا سُعادُ أَو اِرفَعي  تَأتي الدَلالَ سَجِيَّةً وَتَصَنُّعاً 
أَبُثُّكَ وَجدي يا حَمامُ وَأودِعُ  اِسمَع نَفائِسَ ما يَأتيكَ مِن حِكَمي  تَجَلَّدَ لِلرَحيلِ فَما اِستَطاعا  كاتِبٌ مُحسِنُ البَيانِ صَناعُه 
كانَ لِسُلطانٍ نَديمٌ وافِ  أَلَمَّ عُصفورٌ بِمَجرىً صافِ  تَنازَعَ الغَزالُ وَالخَروفُ  أَجَلٌ وَإِن طالَ الزَمانُ مُوافي 
هِرَّتي جِدُّ أَليفَه  بَينا ضِعافٌ مِن دَجاجِ الريفِ  عَلَّموهُ كَيفَ يَجفو فَجَفا  يَقولُ أُناسُ لَو وَصَفتَ لَنا الهَوى 
قِردٌ رَأى الفيلَ عَلى الطَريقِ  أَيُّها الكاتِبُ المُصَوِّرُ صَوِّر  جِئنَنا بِالشُعورِ وَالأَحداقِ  مِن أَيِّ عَهدٍ في القُرى تَتَدَفَّقُ 
الحَيوانُ خَلقُ  وَجَنّاتٍ مِنَ الأَشعارِ فيها  بَكَيا لِأَجلِ خُروجِهِ في زَورَةٍ  وَمُمَهَّدٌ في الوَكرِ مِن 
رَمَضانُ وَلّى هاتِها يا ساقي  أَمَيدانَ الوِفاقِ وَكُنتَ تُدعى  وَعِصابَةٍ بِالخَيرِ أُلِّفَ شَملُهُم  جُرحٌ عَلى جُرحٍ حَنانَكِ جِلَّقُ 
أَمّا العِتابُ فَبِالأَحِبَّةِ أَخلَقُ  كانَ لِلغربانِ في العَصرِ مَليك  يا رَبِّ أَمرُكَ في المَمالِكِ نافِذٌ  أَمينَتي في عامِها 
قُم نادِ أَنقَرَةً وَقُل يَهنيكِ  مُضنىً وَلَيسَ بِهِ حِراك  قَصرَ الأَعِزَّةِ ما أَعَزَّ حِماكا  شَيَّعتُ أَحلامي بِقَلبٍ باكِ 
أَيُّ المَمالِكِ أَيُّها  جَهدُ الصَبابَةِ ما أُكابِدُ فيكِ  شَرَفاً نُصَيرُ اِرفَع جَبينَكَ عالِياً  الأَمرُ آل أَحسَنَ المآلِ 
لَمّا دَعا داعي أَبي الأَشبالِ  مَمالِكُ الشَرقِ أَم أَدارِسُ أَطلالِ  صَدّاحُ يا مَلِكَ الكَنارِ  صارَ شَوقي أَبا عَلي 
إِلى حُسَينٍ حاكِمِ القَنالِ  يا رَبِّ ما حُكمُكَ ماذا تَرى  ما وَصلُ مَن تَهوى عَلى أنسَةٍ  أَلا في سَبيلِ اللَهِ ذاكَ الدَمُ الغالي 
لامَ فيكُم عَذولُهُ وَأَطالا  أَحَيثُ تَلوحُ المُنى تَأفُلُ  أَيّامُكُم أَم عَهدُ إِسماعيلا  حَياةٌ ما نُريدُ لَها زِيالا 
قِف بِالمَمالِكِ وَاِنظُر دَولَةَ المالِ  وَقَفَ الهُدهُدُ في بابِ سُلَيمانَ بِذِلَّه  لَنا صاحِبٌ قَد مُسَّ إِلّا بَقِيَّةٌ  اُنظُر إِلى الأَقمارِ كَيفَ تَزولُ 
العامُ أَقبَلَ قُم نُحَيِّ هِلالا  حَبَّذا الساحَةُ وَالظِلُّ الظَليل  يا ثَرى النيلِ في نَواحيكَ طَيرٌ  أَبولّو مَرحَباً بِكِ يا أَبولّو 
ما بَينَ دَمعي المُسبَلِ  غالِ في قيمَةِ اِبنِ بُطرُسَ غالي  كانَ فيما مَضى مِنَ الدَهرِ بَيتٌ  مالَ أَحبابُهُ خَليلاً خَليلا 
مَحجوبُ إِن جِئتَ الحِجازَ  كانَ لِبَعضِهِم حِمارٌ وَجَمَل  باتَ المُعَنّى وَالدُجى يَبتَلي  فَدَتكَ الجَوانِحُ مِن نازِلٍ 
آلَ زَغلولَ حَسبُكُم مِن عَزاءٍ  المُلكُ بَينَ يَدَيكَ في إِقبالِهِ  جَعَلتُ حُلاها وَتِمثالَها  كانَ عَلى بَعضِ الدُروبِ جَمَلُ 
إِلى اللَهِ أَشكو مِن عَوادي النَوى سَهما  قَبرَ الوَزيرِ تَحِيَّةَ وَسَلاما  تاجَ البِلادِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ  أَنا إِن بَذَلتُ الروحَ كَيفَ أُلامُ 
أَنا مِن خَمسَةٍ وَعِشرينَ عاما  الدَهرُ يَقظانُ وَالأَحداثُ لَم تَنَمِ  ضَجَّ الحِجازُ وَضَجَّ البَيتُ وَالحَرَمُ  هالَةٌ لِلهِلالِ فيها اِعتِصامُ 
هَزَّ اللِواءُ بِعِزِّكَ الإِسلامُ  يا دِنشِوايَ عَلى رُباكِ سَلامُ  بِأَرضِ الجيزَةِ اِجتازَ الغَمامُ  قُل لِاِبنِ سينا 
رَضِيَ المُسلِمونَ وَالإِسلامُ  قُم سُلَيمانُ بِساطُ الريحِ قاما  سِلك لآلٍ مِن بَني الأَعمامِ  مَرَّ الغُرابُ بِشاةٍ 
قِف بِطوكِيو وَطُف عَلى يوكاهامَه  عَلَّمتَ بِالقَلَمِ الحَكيمِ  كانَتِ النَملَةُ تَمشي  حِكايَةُ الكَلبِ مَعَ الحَمامَه 
كَبيرُ السابِقينَ مِنَ الكِرامِ  في مِهرَجانِ الحَقِّ أَو يَومَ الدَمِ  كانَ اِبنُ داوُدٍ  تفَدّيكَ يا مَكسُ الجِيادُ الصَلادِمُ 
بَراغيثُ مَحجوبٍ لَم أَنسَها  صَريعُ جَفنَيكِ وَنفي عَنهُما التُهَما  لُبنانُ مَجدُكَ في المَشارِقِ أَوَّلُ  طالَ عَلَيها القِدَم 
عَظيمُ الناسِ مَن يَبكي العِظاما  كانَ ذِئبٌ يَتَغَذّى  إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما  مُصابُ بَني الدُنيا عَظيمٌ بِأَدهَمِ 
مَعالي العَهدِ قُمتَ بِها فَطيما  قالوا تَمايَزَ حَمزَةُ  نَبَذَ الهَوى وَصَحا مِنَ الأَحلامِ  ذي هِمَّةٌ دونها في شَأوِها الهِمَمُ 
لَكَ في الأَرضِ وَالسَماءِ مَآتِم  يا أُختَ أَندَلُسٍ عَلَيكِ سَلامُ  يا راكِبَ الريحِ حَيِّ النيلَ وَالهَرَما  سَقَطَ الحِمارُ مِنَ السَفينَةِ في الدُجى 
ذادَ الكَرى عَن مُقلَتَيكَ حِمامُ  شَغَلَتهُ أَشغالٌ عَنِ الآرامِ  أَقسَمتُ لَو أَمَرَ الزَمانُ سَماءَهُ  بِهِ سِحرٌ يُتَيِّمُهُ 
غَزالَةٌ مَرَّت عَلى أَتانِ  أَخَذَت نَعشَكِ مِصرُ بِاليَمين  قَلبٌ بِوادي الحِمى خَلَّفتِهِ رَمِقاً  اللَهُ في الخَلقِ مِن صَبٍّ وَمِن عاني 
قَد وَدَّ نوحٌ أَن يُباسِطَ قَومَهُ  مَضى الدَهرُ بِاِبنِ إِمامِ اليَمَن  دَرَجَت عَلى الكَنزِ القُرون  قِفي يا أُختَ يوشَعَ خَبِّرينا 
يُقالُ كانَت فَأرَةُ الغيطانِ  بِحَمدِ اللَهِ رَبِّ العالَمينا  لَمّا أَتَمَّ نوحٌ السَفينَه  بَرَزَ الثَعلَبُ يَوماً 
نَظَرَ اللَيثُ إِلى عِجلٍ سَمين  هَذِهِ نورُ السَفينَه  ما باتَ يُثني عَلى عَلياكَ إِنسانُ  يا حُسنَهُ بَينَ الحِسان 
كانَ لِبَعضِ الناسِ نَعجَتان  تُسائِلُني كَرمَتي بِالنَهارِ  سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي  نَجا وَتَماثَلَ رُبّانُها 
وَطَنٌ يَرُفُّ هَوىً إِلى شُبّانِهِ  مَرحَباً بِالرَبيعِ في رَيعانِهِ  قِف بِروما وَشاهِدِ الأَمرَ وَاِشهَد  اِتَّخَذتِ السَماءَ يا دارُ رُكنا 
سَمِعتُ بِأَنَّ طاووساً  يا ناعِماً رَقَدَت جُفونُهُ  يا قَومَ عُثمانَ وَالدُنيا مُداوَلَةٌ  صَحا القَلبُ إِلّا مِن خُمارِ أَماني 
الدُبُّ مَعروفٌ بِسوءِ الظَنِّ  أَنا المَدرَسَةُ اِجعَلني  أَذعَنَ لِلحُسنِ عَصِيُّ العِنان  عُصفورَتانِ في الحِجازِ 
أَوحَت لِطَرفِكَ فَاِستَهَلَّ شُؤونا  يا نائِحَ الطَلحِ أَشباهٌ عَوادينا  اليَومَ نَسودُ بِوادينا  قُم ناجِ جِلَّقَ وَاِنشُد رَسمَ مَن بانوا 
هَل تَهبِطُ النَيِّراتُ الأَرضَ أَحيانا  المَشرِقانِ عَلَيكَ يَنتَحِبانِ  أَبو الحُصَينِ جالَ في السَفينَه  اِبتَغوا ناصِيَةَ الشَمسِ مَكانا 
قِف عَلى كِنزٍ بِباريسَ دَفين  مَن صَوَّرَ السِحرَ المُبينَ عُيوناً  سِر يا صَليبَ الرِفقِ في ساحِ الوَغى  رَأَيتُ عَلى لَوحِ الخَيالِ يَتيمَةً 
جِبريلُ أَنتَ هُدى السَماءِ  يا قَلبُ وَيحَكَ وَالمَوَدَّةُ ذِمَّةٌ  فَتى العَقلِ وَالنَغمَةِ العالِيَه  قِف حَيِّ شُبّانَ الحِمى 
بُشرى البَرِيَّةِ قاصيها وَدانيها  رَزَقَ اللَهُ أَهلَ باريسَ خَيراً  حِكايَةُ الصَيّادِ وَالعُصفورَه  أَميرَ المُؤمِنينَ رَأَيتُ جِسراً 
شَيَّعوا الشَمسَ وَمالوا بِضُحاها  سَمِعتُ أَنَّ فَأرَةً أَتاها  هَذِهِ أَوَّلُ خُطوَه  قالوا لَهُ روحي فِداهُ 
أُنبِئتُ أَنَّ سُلَيمانَ الزَمانِ وَمَن  يا حَبَّذا أَمينَةٌ وَكَلبُها  أَعطى البَرِيَّةَ إِذ أَعطاكَ باريها  أَمينَةُ يا بِنتِيَ الغالِيَه 
أَحَقٌّ أَنَّهُم دَفَنوا عَلِيّا  لَم يَتَّفِق مِمّا جَرى في المَركَبِ  بَني القِبطِ إِخوانُ الدُهورِ رُوَيدَكُم  مَقاديرُ مِن جَفنَيكِ حَوَلنَ حالِيا 
سَقى اللَهُ بِالكَفرِ الأَباظِيِّ مَضجَعاً  أَهلَ القُدودِ الَّتي صالَت عَواليها  بَني مِصرٍ مَكانُكُمو تَهَيّا  الدستور العثمانى 
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ  انتحار الطلبة  نجيَّ أبي الهول: آن الآوان  اليوم نَسود بوادينا 
قف سائل النحلَ به        http://www.poetsgate.com/poet_106.html